تنمية الذات

ضغوط العمل وكيفية التعامل معها

ضغوط العمل وكيفية التعامل معها: الجميع يعاني من ضغوط العمل، ولكن هذا لا يعني أن علينا قبولها، يمكنك تعلم كيفية التعامل مع ضغوط العمل، بل ويمكنك أن تستغل هذه الضغوط لصالحك، ولكن في البداية يجب عليك التركيز على ما يمكنك التحكم به: أنت.

بعض الأمثلة على ضغوط العمل

تنقسم ضغوط العمل إلى ضغوط قصيرة وطويلة الأجل، تتضمن بعض الأمثلة على ضغوط العمل قصيرة الأجل أو المؤقتة التحضير لعرض تقديمي مهم للعميل أو العمل بدل من زميل مريض في العمل أو العمل على مشروع كبير، أما ضغوط العمل على المدى الطويل فيمكن أن يكون سببها مدير متطلب أكثر من اللازم، أو زملاء العمل الذين لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، أو العملاء السيئين أو نقص الموظفين، كما قد تعاني من ضغوط العمل إذا كنت تشعر بأن أدائك ليس جيد أو إذا لم تكن لديك فرص النمو التي ترغب فيها.

يمكن أن يتخذ ضغط العمل أيضًا شكل الخوف – على سبيل المثال، إذا كانت شركتك قد خضعت مؤخرًا لتقليص عدد الموظفين، فقد تكون خائفًا من تسريحك من العمل، كما يمكن أن يكون سبب ضغوط العمل أيضًا النزاعات الشخصية أو زملاء العمل المحبطين، أو البيئة التي لا تشعر فيها بالتقدير والاحترام، في كل هذه السيناريوهات، يجب أن تتعلم كيفية التعامل مع ضغوط العمل قبل أن تؤثر سلبًا على حالتك.

ضغوط العمل وكيفية التعامل معها و 12 استراتيجية

يمكنك في كثير من الأحيان تقليل التوتر في العمل عن طريق تحسين مهاراتك الشخصية، مثل التواصل والعمل الجماعي، والعمل على إدارة وقتك وترتيب أولويات مهامك، حتى عندما لا يمكن تجنب ضغوط العمل، هناك استراتيجيات للتعامل مع الضغوط في العمل يمكنك استخدامها للتعامل مع الضغط في الوقت الحالي.

فيما يلي 12 استراتيجية لكيفية الحد من التوتر في العمل – والتعامل معه.

1. التواصل

صورة لشخص يمسك ميكروفون
التواصل

حاول أن يكون لديك خطوط اتصال مفتوحة مع رئيسك أو مشرفك المباشر، أخبرهم أنك تشعر بالتوتر، سيكون لديهم أفضل الأفكار حول كيفية تقليل التوتر في العمل، إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع أن تكون منفتحاً مع رئيسك في العمل، فقم بالتواصل مع قسم الموارد البشرية أو حتى مع مدير من قسم آخر، فقد يكونون قادرين على المساعدة.

2. التوضيح

لا تخمن ما تحتاج إلى القيام به، اطرح الأسئلة حتى تكون واضحًا تمامًا بشأن أهدافك وخطوات الوصول إليها، إن فهم ”السبب“ وراء مهامك هو المفتاح لكيفية التعامل مع التوتر في العمل، سيساعدك ذلك في تحديد العوامل التي تقع تحت سيطرتك في المواقف الضاغطة، دع ما ليس تحت سيطرتك وركز على ما هو تحت سيطرتك.

3. تعلم أن تقول لا

في بعض الأحيان، يكون الأشخاص الذين يحتاجون إلى تعلم كيفية التعامل مع ضغوط العمل مصابين بالإفراط في الالتزام، لا تتحمل فوق طاقتك، ركز على هدفك الذي ترغب بتحقيقه، إن الجدولة المتتالية للأعمال لن تنجح أبدًا، لأن الأمور غير المتوقعة تطرأ والمهام غالبًا ما تستغرق وقتًا أطول مما هو مخطط له، ركز على ما يجب إنجازه، قلل من المهام التى لا تخص عملك  للحصول على جدول زمني بسيط وهادف.

4. امنح نفسك فسحة من الوقت

اترك لنفسك 15 دقيقة إضافية فقط في الصباح حتى لا تبدأ يومك وأنت تشعر بالتوتر والتأخر، حدد مواعيد استراحات منتظمة وقصيرة والتزم بهذا خلال الجدول الزمني ليومك، تعمل الاستراحات المتفرقة على مدار اليوم على زيادة تركيزك وتصفية ذهنك، في فترات الاستراحة، اذهب في نزهة على الأقدام أو استمع إلى بودكاست هادف أو اقرأ كتابًا، ستعود أكثر نشاطًا وأكثر استعدادًا  للتعامل مع ضغوط العمل التي تحدث.

5. تحديد الأولويات

تدرّب على تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء يمكن إدارتها والتركيز على كل مهمة على حدة، تأكد من أنك تسعى جاهدًا لتحقيق أهداف SMART – أي أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومرتبطة بإطار زمني، تعامل مع البنود ذات الأولوية القصوى أولاً، إذا كانت إحدى المهام لا تناسبك بشكل خاص، فقم بشطبها في أسرع وقت ممكن، واجعل بقية يومك أكثر متعة وإنتاجية.

6. وازن جدولك الزمني

بمجرد تحديد أولوياتك، وازن بينها وبين المهام والمسؤوليات طويلة الأجل، إن إيجاد التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو مفتاح النجاح، والفشل في القيام بذلك هو أقصر طريق للإرهاق، عندما يكون لديك الجدول الزمني الصحيح، يمكنك الاسترخاء بشكل مناسب.

7. مارس الذكاء العاطفي

يتعلق الذكاء العاطفي بمدى قدرتك على فهم وإدارة مشاعرك، سواءً مشاعرك الخاصة أو مشاعر الآخرين، إذا كان التوتر في عملك ناتجًا عن الصراع بين الأشخاص، فإن زيادة وعيك الاجتماعي لفهم مشاعر زملائك في العمل يمكن أن يساعدك على فهم أفضل لمصادر انفعالاتهم – ونزع فتيل أي نزاعات قبل أن تتصاعد.

8. سيطر على مشاعرك

صورة لشخص فوق يده دائرة مضيئة
سيطر على مشاعرك

كن سيد حالتك النفسية، خذ الوقت الكافي للتعرف على عاداتك السيئة ومواقفك السلبية وغيرها من السلوكيات الضارة التي أصبحت جزء منك، قد تجد أنك أنت المتسبب في الكثير من الضغوطات التي تتعرض لها، يجب أن تتعرف على تلك الأفكار المدمرة وتتعلم منها، دون أن تسمح لها بأن تضعك في حالة من القلق، هكذا تتغلب حقًا على التوتر المرتبط بالعمل.

9. استخدم حواسك

استخدم حواسك لإعادة تنشيط وتهدئة مشاعر التوتر بسرعة، الرائحة هي حاسة قوية لتخفيف التوتر – فقد وجدت دراسات متعددة أن العلاج بالروائح العطرية يقلل من التوتر، كما أن الاستماع إلى القرآن الكريم هو طريقة أخرى مثبتة لتخفيف التوتر.

10. غيّر حالتك الجسدية

هل تصدق أن اكتشاف كيفية التعامل مع ضغوط العمل أمر سهل مثل تغيير لغة جسدك؟ ترتبط حالتنا الجسدية ارتباطًا وثيقًا بمشاعرنا، لا يؤدي رفع صدرك أو المشي السريع أو اتخاذ وضعية القوة إلى تغيير حالتك الجسدية فحسب، بل يغير حالتك النفسية أيضًا.

11. ممارسة تقنيات الاسترخاء

صورة لشخص يجلس على كرسي
ممارسة تقنيات الاسترخاء

تشمل تقنيات الاسترخاء التي يمكنك ممارستها على الفور تمارين التنفس والاسترخاء، عندما تشعر بالإحباط أو الانفعال، استخدم إحدى هذه العادات الصحية لنزع فتيل انفعالاتك وإعادة ضبط عقلك حتى تتمكن من التعامل مع العمل وأنت هادئ بدلاً من مشاعر الغضب، وسرعان ما ستصبح هذه العادات جزء من طبيعتك.

12. اعتمد على نظام الدعم الخاص بك

إن نظام الدعم القوي هو مفتاح مواجهة التوتر في كل مجال من مجالات الحياة، بما في ذلك كيفية التعامل مع ضغوط العمل، اذهب لتناول الغداء مع زملائك في العمل أو اتصل بأصدقائك المقربين للتنفيس عن غضبك، على الرغم من أنهم قد لا يتحكمون في أسباب ضغوط عملك، إلا أنهم يستطيعون خلق منطقة عازلة تسمح لك بالتنفيس عن بعض الضغوط.

خاتمة

يمكن أن يؤثر التوتر في مكان العمل بشكل خطير على سعادتك ورفاهيتك، وبما أن العمل يستغرق الكثير من يومنا، فمن المهم إيجاد طرق لإدارة هذا الضغط بشكل فعال لتجنب الإرهاق والعواقب الصحية الخطيرة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة، فإن اتخاذ خطوات لتقليل التوتر قبل العمل يمكن أن يكون مفيدًا، يمكن أيضًا أن تكون إدارة النزاعات والبقاء منظمًا والحصول على مساحة عمل مريحة أمرًا مفيدًا للغاية، أخيرًا، تأكد من إنشاء إجراءات روتينية تناسبك، فباستخدام الاستراتيجيات الصحيحة، يمكنك الحفاظ على التوتر في مكان العمل إلى مستوى يمكن التحكم فيه.

قسم السياسة

حساب متخصص في متابعة وتحليل القضايا السياسية المحلية والدولية، يقدم رؤى معمقة وتقارير موضوعية حول الأحداث السياسية وتأثيراتها على المجتمعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى