ما هي تقنية بومودورو؟ 6 طرق تساعدك على العمل بذكاء بدون بجهد أكبر
على الرغم من أن تقنية بومودورو ليست مصباح علاء الدين، إلا أنها يمكن أن تحول عاداتك في العمل بطريقة سحرية وتبني مهارة شخصية قيمة يبحث عنها أصحاب العمل إذن، ما هي تقنية بومودورو، وكيف يمكنك استخدامها لتحسين عبء العمل الخاص بك؟ تابع معنا
ما هي تقنية بومودورو؟
تقنية بومودورو هي تقنية لإدارة الوقت بدأت مع طالب إيطالي مرهق، في محاولة منه للتركيز، لجأ فرانشيسكو سيريلوإلى مؤقت مطبخ على شكل طماطم ليتحدى نفسه للعمل دون تشتيت الانتباه لمدة دقيقتين فقط.
وهكذا ولدت تقنية بومودورو. (إذا لم تكن قد خمنت بالفعل، فإن كلمة ”بومودورو“ تعني ”طماطم“ باللغة الإيطالية).
تقنية بومودورو تتكون من سلسلة من الخطوات:
- حدد مهمة واحدة ترغب في العمل عليها.
- اضبط المؤقت لمدة 25 دقيقة، وركز على تلك المهمة.
- عندما يرن المؤقت، خذ استراحة لمدة خمس دقائق.
- كرر الخطوات من 1-3 حتى تنتهي من أربع جلسات (بومودورو) مدتها 25 دقيقة.
- خذ استراحة لمدة 15-30 دقيقة.
هناك أيضًا قاعدتان لاستخدام هذه التقنية:
- ركز على مهمة واحدة أو مجموعة من المهام الصغيرة، حدد نيتك قبل البومودورو حول ما تريد إنجازه.
- لا ينبغي أن تنقطع البومودورو بسبب أي مشتتات، وهذا يشمل الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني أو صديقك في نفس الغرفة، إذا طرأ أي شيء، يجب عليك معالجته بعد انتهاء البومودورو.
تقنية بومودورو مقابل تقنيات إدارة الوقت الأخرى
إن تقنية بومودورو طريقة رائعة لتحديد الوقت والتركيز، ولكنها قد تحتاج إلى بعض التطوير مثل تحديد قائمة مهامك، بالإضافة إلى تحليل المهام وتحديد أولوياتها.
تتضمن تقنيات إدارة الوقت الأخرى ما يلي:
* نهج إنجاز المهام: وهي طريقة تقوم فيها بتدوين كل ما تحتاج إلى إنجازه، قم بتوضيح المهام وتنظيمها وتسلسلها، يقول بافلوفسكي: ”يمكنك الجمع بين أسلوب إنجاز المهام وأسلوب بومودورو لضمان توضيح المهام التي تعمل عليها وتنسيقها مع أهدافك الرئيسية“.
* تقنية ”كل ذلك الضفدع“: حدد مهمتك الأكثر تحدياً (الضفدع) وأكملها أولاً.
* تحليل باريتو (قاعدة 80/20): استنادًا إلى المبدأ القائل بأن 80% من النتائج تأتي من 20% من الأسباب، ركز على المهام التي تعتقد أنها ستحدث أكبر تأثير.
* مصفوفة أيزنهاور: تنظيم المهام على شبكة حسب أهميتها ومدى إلحاحها.
* الدُفعات الضخمة: مثل تقنية بومودورو، تركز على مهمة واحدة أو مجموعات من المهام المتشابهة؛ ولكنك عادةً ما تقوم بذلك لمدة ساعة إلى ساعتين.
مما لا شك فيه، أن جميع تقنيات إدارة الوقت لا تناسب الجميع، لذلك لا تتردد في تجربة تقنيات مختلفة لإدارة الوقت، وحتما ستجد الطريقة المناسبة لك.
6 فوائد لتقنية بومودورو
لماذا يجب استخدام تقنية بومودورو؟ يمكن أن تكون طريقة سريعة ومفيدة لحثك على التركيز، حتى لو لم تكن تشعر بأنك تتمتع بمهارات عمل قوية – وتضمن لك أخذ فترات راحة كافية.
إليك بعض أهم فوائدها:
1- تجعل من السهل البدء في العمل
إذا كنت تعاني من صعوبة في التركيز، فإن مجرد التفكير في العمل لعدة ساعات متتالية قد يشعرك بالإرهاق، ولكن إذا كان بإمكانك أن تخبر نفسك بأنك تحتاج فقط إلى قضاء 25 دقيقة ثم يمكنك الحصول على استراحة، فإن المجهود هنا يبدو أكثر قابلية للإدارة.
”أعتقد أن منح نفسك الفرصة لأخذ تلك الاستراحات القصيرة بعد 25 دقيقة يخلق مرونة لا نراها عادةً في تقنيات إدارة الوقت المقترحة الأخرى.
2- تحديد الأولويات
نظرًا لأنك تركز على مهمة واحدة في كل مرة، فإن تحديد الأولويات أمر ضروري.
3- التحكم في مقدار الوقت الذي تعمل فيه
عندما نجبر أنفسنا على العمل في إطار زمني محدد، فإننا نتحدى أنفسنا لنرى كم يمكننا إنجازه في فترة قصيرة – وربما نجعل أنفسنا أكثر كفاءة!
4- حجب المشتتات وظاهرة Work About Work
أحد أكبر المشتتات في مكان ظاهرة Work About Work”” وعدم التركيز بشكل رئيسي على المهام التي يجب عليك القيام بها وعادةً ما يتكون هذا بسبب التواصل حول المشاريع أو الاجتماعات أو غيرها من البنود اللوجستية.
” Work About Work “ ضروري لإنجاز عملك، لكنه يصرف انتباهك عن جوهر عملك ويمكن أن يعطل تركيزك، يساعدك استخدام تقنية بومودورو على منع هذه المشتتات من تعطيل سير عملك.
5- تجنب الإرهاق
بينما تتمحور تقنية بومودورو حول إنجاز المهام، إلا أن فترات الاستراحة المنتظمة يمكن أن تساعدك على تجنب الإرهاق.
إذا كنت تميل إلى التركيز المفرط، ولا تدرك أنك لم تأخذ استراحة أو تأكل أو تذهب إلى الحمام منذ ساعات، فإن تقنية بومودورو يمكن أن تساعدك!
6- الشعور بالإنجاز
عندما ينطفئ المؤقت، تشعر بالإنجاز لأنك أنجزت عملاً غير متقطع ومركّز، بعد ذلك، يمكنك مكافأة نفسك باستراحة.
نصائح للاستفادة من تقنية بومودورو
خذ بضع دقائق قبل أن يبدأ يوم العمل أو الأسبوع في تنظيم قائمة المهام الخاصة بك وتحديد أولوياتها، إنه نهج استباقي للإنتاجية سيساعدك على تجنب المبالغة في تقدير أو التقليل من عدد بومودورو الذي تحتاجها في اليوم.
عندما يكون لديك خطة واضحة، فمن غير المرجح أن تشتت انتباهك بسبب عوامل التشتيت أو المهام الأقل أهمية. ستعرف بالضبط ما تحتاج إلى التركيز عليه خلال كل بومودورو، ويمكنك الدخول في كل جلسة عمل بهدف واضح في ذهنك.
- من خلال تخصيص الوقت لتخطيط مهامك، يمكنك أيضًا:
- تحديد العوائق أو التحديات المحتملة قبل ظهورها.
- حدد أولويات المهام الأكثر أهمية أو الحساسة للوقت.
- قم بإنشاء إحساس بالهيكل والغرض ليوم عملك.
في نهاية كل يوم أو بداية يوم جديد، خصص من 15 إلى 30 دقيقة لجمع كل المهام وعناصر العمل الخاصة بك، هذا النهج سيساعدك في تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية.
خاتمة
إن أخذ فترات راحة قصيرة يسمح بزيادة مستويات الإنتاجية والتركيز، يعتقد الكثير من الناس أن فترات التركيز الأطول ستساعدنا على إنجاز المزيد من العمل، والحقيقة هي أنه كلما عملنا لفترات طويلة، كلما فقدنا الإحساس بالوقت، وهذا يمكن أن يعني أن المهام في الواقع تستغرق وقتًا أطول مما ننويها.
إن الخروج من هذه الحالة وأخذ قسط من الراحة يسمح بمزيد من التركيز المكثف ويعني أيضًا أننا ندرك دائمًا بوعي الوقت الذي لدينا والمدة التي تستغرقها كل مهمة.
