تنمية الذات

كيف تتخطى الجمود الوظيفي عندما تصل حياتك المهنية إلى طريق مسدود؟

أولئك الذين لا يتطورون مهنيًا على مر السنين غالبًا ما يشعرون بالإحباط. فبدلاً من تكريس أنفسهم لمواجهة التحديات الجديدة، أصبح الموظفون جزءًا من نفس الروتين. ومع ذلك، هناك الكثير الذي يمكن القيام به للتغلب على الملل الوظيفي أكثر مما يعتقد بعض الناس.

يسعى معظم الناس إلى تحقيق هدف مهني. ولكن ماذا لو وجدت نفسك عالقاً فجأة؟ إذا كنت في طريق مسدود داخلي، فأنت تعيش ما يسمى بالجمود الوظيفي. قد تكون في مرحلة تعيقك عن تحقيق أهدافك المهنية أو تواجه صعوبة في تسلق الدرجة التالية على السلم الوظيفي. يمكن أن يحدث الجمود الوظيفي لمجموعة متنوعة من الأسباب:

نقص فرص التطوير في وظيفتك الحالية أو شركتك الحالية .

عدم وجود تحدٍ أو تنوع مع صاحب العمل الحالي.

عدم وجود اتجاه مهني أو أهداف مهنية واضحة.

يمكن أن تؤدي العقبات الشخصية مثل الخوف أو انعدام الأمن أو انعدام الثقة في قدراتك المهنية إلى وصولك إلى طريق مسدود. ومع ذلك، من المهم التغلب على هذا التحدي أو الخروج من الطريق المسدود.

من أين يأتي عدم وجود منظور في الوظيفة؟

صورة شخص حزين
من أين يأتي عدم وجود منظور في الوظيفة؟

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تجعل آفاق حياتك المهنية تبدو وكأنها طريق مسدود. من المهم التأكيد على أن أسباب ضعف الآفاق قد تكون معقدة. لذلك من المهم معرفة ما الذي يعيق عملك واتخاذ خطوات ملموسة للتخلص منه.

الأسباب المحتملة لهذا الجمود الوظيفي هي

  • الافتقار إلى التحدي: يمكن أن تؤدي المهام السهلة للغاية إلى الشعور بالتخلف أو الافتقار إلى المنظور.
  • عدم التقدير: يمكن أن يؤدي الشعور بعدم التقدير أو عدم الاعتراف بمهامك إلى الإحباط أو عدم وجود منظور في حياتك المهنية.
  • انعدام الآفاق المهنية: بدون نظرة مستقبلية واضحة في حياتك المهنية أو فرص للتقدم مع صاحب العمل، يمكن أن يتسرب اليأس إلى نفسك. وينتهي بك الأمر إلى طريق مسدود.
  • بيئة عمل سيئة: إذا كانت ظروف العمل مع صاحب العمل غير سارة أو سامة، فقد تشعر كما لو أن المهام المهنية في هذه الشركة متوقفة.
  • توقعات غير واضحة: تشعر بأنك عالق عندما لا تعرف بالضبط ما هو متوقع منك كموظف.
  • المشاكل الشخصية: يمكن أن تؤدي المشاكل الشخصية، مثل التوتر أو المواقف الحياتية الصعبة، إلى توقف آفاقك المهنية.

ما هي علامات الجمود الوظيفي؟

ليس من غير المعتاد أن يترسخ الروتين في وظيفة ما وأن يكون هناك توقف مؤقت للتطور التصاعدي. ومع ذلك، إذا استمر هذا الوضع لفترة طويلة، فهذه علامة على أنه لا يمكنك توقع أي تطور إضافي في وظيفتك. فيما يلي العلامات الأكثر شيوعًا لحافة التطور الوظيفي:

  1. الركود: عندما تشعر بأنك لم تتقدم في حياتك المهنية لفترة طويلة وليس لديك أي آفاق. الركود أمر مخيف لكثير من الناس.
  2. نقص الحافز: إذا لم يكن لديك أي حافز أو شعرت أن مهامك ليس لها آفاق، فقد يشير ذلك إلى وجود حافة مهنية.
  3. المواقف السلبية: إذا أصبحت سلبيًا بشكل متزايد تجاه وظيفتك أو شركتك، فقد يكون هذا علامة أخرى على الجمود الوظيفي.
  4. عدم التقدير: يمكن أن يؤدي الشعور بعدم تقديرك أو الاعتراف بك كموظف إلى عدم وجود آفاق. هذا هو المكان الذي يردي بشكل مباشر إلى الحافة الوظيفية.

كيف تتخطى الجمود الوظيفي عندما تصل حياتك المهنية إلى طريق مسدود؟

قد يكون عالم العمل في بعض الأحيان طريقاً مسدوداً. يصطدم العديد من الموظفين بما يسمى بالحائط الوظيفي في مرحلة ما من حياتهم المهنية. قد يكون ذلك وقتًا صعبًا ومحبطًا، ولكن هناك أيضًا فرصًا.

إليك بعض الأفكار لإتقان المهام المطروحة لتتخطى الجمود الوظيفي عندما تصل حياتك الوظيفية إلى طريق مسدود:

1- حلل أهدافك

صورة تعبر عن تحليل الأهداف
حلل أهدافك

أولاً، تحتاج إلى تحديد آفاقك بوضوح. يجب أن تأخذ وقتًا كافيًا لتحليل ما تريد تحقيقه. اطرح على نفسك أسئلة مثل: ”أين سأكون بعد 5 سنوات“؟ ” ”ما هي أهدافي المهنية على المدى الطويل وما هي أهدافي على المدى القصير؟

2- ضع خطة

بمجرد أن تحدد أهدافك المهنية بوضوح، تحتاج إلى وضع خطة للوصول إلى أهدافك المهنية. ستساعدك الخطة على التركيز على الخطوات. يجب أن تكون الخطط واقعية وقابلة للتحقيق ومتابعتها بأطر زمنية ومعالم بارزة.

تذكر أن خططك يجب أن تكون مرنة، حيث يمكن أن تتغير الأهداف والظروف. من المهم أيضًا أن تراجع نواياك بانتظام للتأكد من تحديثها. قد يعني هذا أيضًا أنك بحاجة إلى استكمال تدريب أو شهادات إضافية أو مواصلة تعليمك في أوقات فراغك. إذا لم تكن لديك الفرصة لتحسين مهاراتك في منصبك الحالي، فيجب عليك البحث عن خيارات أخرى.

3- بناء شبكات العلاقات

سيساعدك هذا أيضاً على تحسين فرصك. إذا كنت تشعر بأنك عالق عند عتبة مهنتك، فيجب عليك البحث أو العثور على جهات اتصال جديدة. وإلا فقد ينتهي بك المطاف في طريق مسدود.

إن الحفاظ على علاقات العمل وتنميتها أمر في غاية الأهمية. احضر فعاليات الصناعة وقم ببناء علاقات مع المهنيين الآخرين. استخدم أيضًا الشبكات الاجتماعية للتواصل مع الموظفين الآخرين.

4- ابحث عن فرص أخرى

إذا كنت تشعر بأنك بالجمود الوظيفي في منصبك الحالي، فعليك البحث عن فرص جديدة. وهذا يعني أيضًا التقدم داخليًا مع صاحب العمل الحالي أو البحث خارجيًا عن فرص جديدة وتنبني عقلية النمو.

5- التحلي بالصبر والمثابرة

من المهم أن تتحلى بالصبر والمثابرة  والنمو الشخصي من أجل الحصول على ميزة في حياتك المهنية. سيستغرق تحقيق أهدافك بعض الوقت ويجب أن تكون قادرًا على التعامل مع طريق مسدود قصير المدى. من المهم عدم الشعور بالإحباط أو الاستمرار في المحاولة. إذا واجهتك انتكاسات، فاستخدمها كفرصة للتعلم والنمو.

الحصول على المساعدة أمر ضروري إذا كنت ترغب في أن تتخطى الجمود الوظيفي ، يعني ذلك التواصل مع الموجهين أو زملاء العمل، أو الانضمام إلى مجموعات من الأشخاص ذوي التفكير المماثل. ستساعدك مثل هذه المجموعات على كسر الجمود وتعزيز آفاقك المهنية. كما يمكنك أيضاً الحصول على مهام قيّمة بالإضافة إلى تعليقات من الآخرين في المجموعة.

كيف تجد الوظيفة المناسبة وتتخطى الحافة المهنية

في بعض الأحيان، لا يمكن أن يساعدك في تخطى الجمود الوظيفي سوى تغيير الوظيفة. حتى لو بدا من الصعب للوهلة الأولى أن تدير ظهرك لصاحب العمل الحالي، فإن الأمر يستحق العناء في حالة وجود ميزة مهنية. من المهم الآن ألا ترتكب نفس الخطأ وأن تجد الوظيفة التي تجعلك سعيداً حقاً. إليك بعض الخطوات لمساعدتك في العثور على الوظيفة المناسبة:

حدد أهدافك

قبل أن تبدأ البحث عن وظيفتك، قم بتوضيح نوع وظيفتك وأهدافك المهنية. فكر جيداً فيما تريد تحقيقه من خلال عملك.

راجع مهاراتك

قم بتقييم مهاراتك المهنية ونقاط قوتك ونقاط ضعفك. فكر في المهارات التي لديك والمهام التي ترغب في القيام بها. سيساعدك ذلك على تخطى الجمود الوظيفي والخروج من الطريق المسدود وتضييق نطاق الشركات المحددة.

استفد من مواقع العمل الحر

هناك العديد من المواقع التي يمكن أن تساعد أصحاب العمل والباحثين عن عمل على التواصل. استخدم هذه الموارد للتواصل مع الشركات الأخرى وأصحاب العمل المحتملين لتتخطى الحافة المهنية.

تعرّف على الشركة

من المهم أن تتعرف على الشركة وثقافتها قبل أن تجد نفسك في طريق مسدود. اقرأ أيضاً مراجعات الموظفين وشهاداتهم. قم بالبحث عن صاحب العمل عبر الإنترنت ومعرفة ما إذا كان يتماشى مع قيمك وأهدافك.

الخاتمة

قد يستغرق تخطى الجمود الوظيفي والبحث عن المثالي بعض الوقت. من الجيد أن تتحلى بالصبر وأنت تبحث عن فرص العمل. إذا ثابرت في بحثك عن الوظيفة، ستجد في النهاية الوظيفة المناسبة. بشكل عام، من المهم أن تكون منهجياً في بحثك عن وظيفة أو أن تركز على أهدافك.

محمد الصانع

مؤسس ومدير عام منصة أعد، يسعى إلى نشر المعرفة والثقافة العامة في الوطن العربي وتعزيز المشاريع المفيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى