
في خضم الأحداث المتسارعة في سوريا، تبرز عدة نقاط جوهرية تحتاج إلى توضيح لفهم الصورة الكاملة. هذه النقاط تعكس رؤية معينة للأوضاع، وتسلط الضوء على جوانب قد تكون غائبة عن الكثيرين.
١. تحرير سوريا دون إراقة دماء: الحكومة السورية الجديدة نجحت في تحرير سوريا دون إراقة قطرة دم، ثم قامت بحماية الشعب بالكامل لمدة ثلاثة أشهر، ومنعت عمليات الانتقام والثأر. كما أكد الرئيس أن الهدف هو بناء الدولة وليس إراقة الدماء.
٢. الأمن الرسمي والجيش السوري: هناك ثقة تامة بأن الأمن الرسمي والجيش السوري لم يرتكبا أي انتهاكات ضد المدنيين قبل أو أثناء أو بعد معركة الساحل. رغم الدفاع عن النفس وتكبّد خسائر، إلا أن التعليمات الصارمة والأخلاق العالية منعت أي تجاوزات.
٣. حرب إعلامية ومعلومات مضللة: 90% من الانتهاكات المزعومة غير صحيحة، وهي عبارة عن صور قديمة أو من مناطق أخرى مثل **غزة** أو **الغوطة**. هذه الحملات جزء من حرب إعلامية تهدف إلى تشويه صورة الدولة.
٤. الانتهاكات الحقيقية والمحاسبة: الانتهاكات التي حدثت كانت إما ضد فلول النظام السابق أو من قبل مجرمين انتحلوا صفة الأمن. وقد تمت محاسبة العديد منهم، وهناك اعترافات موثقة بالصوت والصورة.
٥. النفاق الدولي: على مدى 14 عاماً، قُتل ملايين السوريين دون أن يحرك العالم ساكناً، ولكن اليوم يتم تسليط الضوء على أي حادثة تخص فئات أخرى. هذا يظهر **النفاق** والازدواجية في المعايير الدولية.
٦. هروب فلول النظام: بعد فشل الانقلاب، هرب المئات من الساحل إلى قاعدة حميميم الروسية طلباً للحماية. هؤلاء هم عوائل وأفراد الفلول الذين شاركوا في الانقلاب وعمليات القتل.
٧. إغلاق الحدود والقواعد العسكرية: من الضروري إغلاق الحدود البرية والجوية مع لبنان والعراق لمدة عام على الأقل، بالإضافة إلى إغلاق قاعدة حميميم بالتعاون مع الروس، لوقف التحركات المشبوهة.
هذه النقاط تقدم رؤية مختلفة للأحداث، وتؤكد على أهمية ناء الدولة وحماية الشعب، مع ضرورة مواجهة التحديات الأمنية والإعلامية بحكمة.
كتبه: د. محمد إقبال النعيمي